سورة الرحمن - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


قوله جلّ ذكره: {وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ}.
سَمَكَ السماءَ وأعلاها، وعلى وصفِ الإتقانِ والإحكام بناها، والنجومَ فيها أجراها، وبثَّ فيه كواكبَها، وحفظ عن الاختلالِ مناكِبهَا، وأثبت على ما شاءَ مشارقَها ومغاربَهَا , وَخَلَقَ الميزانَ بين الناس ليعتبروا الإنصافَ في المعالملات بينهم.
ويقال: الميزانُ العَدْلُ.
{أَلاَّ تَطْغُوْا فِى الْمِيزَانِ}.
احفظوا العَدْل في جميع الأمور؛ في حقوق الآدميين وفي حقوق الله، فيعتبرُ العدلُ، وتَرْكُ الحَيْفِ ومجاوزةُ الحدِّ في كل شيءٍ؛ ففي الأعمال يُعْتَبَرُ الإخلاصُ، وفي الأحوال الصدقُ، وفي الأنفاس الحقائقُ ومساواةُ الظاهرِ والباطنِ وتَرْكُ المداهنةِ والخداعِ والمكرِ ودقائق الشِّرِك وخفايا النفاق وغوامض الجنايات.
{وََأقِيمُواْ الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ}.
وأقميوا الوزن بالمكيال الذي تحبون أن تُكَالوا به، وعلى الوصف الذي ترجون أن تنالوا به مطعمكم ومشربكم دون تطفيف.
قوله جلّ ذكره: {وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأنَامِ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصفِ وَالرَّيْحَانُ}.
خلق الأرض وَجَعلَها مهاداً ومثوى للأنام.
ويقال: وضعها على الماء وبسط أقطارها، وأنبت أشجاها وأزهارها، وأجرى أنهارها وأغطش ليلها وأوضح نهارَها.
{فِيهَا فَاكِهَةٌ...} يعني ألوانُ الفاكهة المختلفة في ألوانها وطعومها وروائحها ونفعها وضررها، وحرارتها وبرودتها.. وغير ذلك من اختلافٍ في حَبِّها وشجرها، وورقها ونَوْرَها.
{وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ} وأكمام النخل ليفها وما يُغِطَِّها من السَّعف.
{وَالْحَبُّ}: حَبُّ الحنطة والشعير والعدس وغير ذلك من الحُبوب.
{ذُو الْعَصْفِ}: والعصف ورق الزرع.
{وَالرَّيْحَانُ} الذي يُشَمُّ.. ويقال: الرزق لأن العرب تقول: خرجنا نطلب ريحانَ الله.
ذكَّرهم عظِمَ مِنَّتِه عليهم بما خَلَقَ من هذه الأشياء التي ينتفعون بها من مأكولاتٍ ومشمومات وغير ذلك.


قوله جلّ ذكره: {وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ}.
سَمَكَ السماءَ وأعلاها، وعلى وصفِ الإتقانِ والإحكام بناها، والنجومَ فيها أجراها، وبثَّ فيه كواكبَها، وحفظ عن الاختلالِ مناكِبهَا، وأثبت على ما شاءَ مشارقَها ومغاربَهَا , وَخَلَقَ الميزانَ بين الناس ليعتبروا الإنصافَ في المعالملات بينهم.
ويقال: الميزانُ العَدْلُ.
{أَلاَّ تَطْغُوْا فِى الْمِيزَانِ}.
احفظوا العَدْل في جميع الأمور؛ في حقوق الآدميين وفي حقوق الله، فيعتبرُ العدلُ، وتَرْكُ الحَيْفِ ومجاوزةُ الحدِّ في كل شيءٍ؛ ففي الأعمال يُعْتَبَرُ الإخلاصُ، وفي الأحوال الصدقُ، وفي الأنفاس الحقائقُ ومساواةُ الظاهرِ والباطنِ وتَرْكُ المداهنةِ والخداعِ والمكرِ ودقائق الشِّرِك وخفايا النفاق وغوامض الجنايات.
{وََأقِيمُواْ الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ}.
وأقميوا الوزن بالمكيال الذي تحبون أن تُكَالوا به، وعلى الوصف الذي ترجون أن تنالوا به مطعمكم ومشربكم دون تطفيف.
قوله جلّ ذكره: {وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأنَامِ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصفِ وَالرَّيْحَانُ}.
خلق الأرض وَجَعلَها مهاداً ومثوى للأنام.
ويقال: وضعها على الماء وبسط أقطارها، وأنبت أشجاها وأزهارها، وأجرى أنهارها وأغطش ليلها وأوضح نهارَها.
{فِيهَا فَاكِهَةٌ...} يعني ألوانُ الفاكهة المختلفة في ألوانها وطعومها وروائحها ونفعها وضررها، وحرارتها وبرودتها.. وغير ذلك من اختلافٍ في حَبِّها وشجرها، وورقها ونَوْرَها.
{وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ} وأكمام النخل ليفها وما يُغِطَِّها من السَّعف.
{وَالْحَبُّ}: حَبُّ الحنطة والشعير والعدس وغير ذلك من الحُبوب.
{ذُو الْعَصْفِ}: والعصف ورق الزرع.
{وَالرَّيْحَانُ} الذي يُشَمُّ.. ويقال: الرزق لأن العرب تقول: خرجنا نطلب ريحانَ الله.
ذكَّرهم عظِمَ مِنَّتِه عليهم بما خَلَقَ من هذه الأشياء التي ينتفعون بها من مأكولاتٍ ومشمومات وغير ذلك.


قوله جلّ ذكره: {فَبِأَىِّ ءَالآَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
فبأي آلاء ربكما تجحدان؟ والآلاءُ النَّعماء.
والتثنيةُ في الخطاب للمُكلَّفين من الجِنِّ والإِنس.
ويقال: هي على عادة العرب في قولهم: خليليَّ، وقِفَا، وأرحلاها بأغلام، وأرجراها بأغلام.
قوله جلّ ذكره: {خَلَق الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}.
{الإِنسَانَ}: يعني آدم، والصلصالُ الطينُ اليابس الذي إذا حُرِّكَ صَوَّتَ كالفخار. ويقال: طين مخلوط بالرمل.
ويقال: مُنَتَّتٌ؛ من قولهم صَلَّ وأَصَلَّ إذا تَغيرَّ.
{وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ}.
المارج: هو اللهب المختلط بواد النار.
{فَبِأَىِّ ءَالآَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
يُذَكِّرُ الخَلْقَ من الجن والإنس كما سبق- وكرَّر اللَّهُ سبحانه هذه الآية في غير موضع على جهة التقرير بالنعمةعلى التفصيل، أي نعمةً بعد نعمة.
ووجُه النعمة في خلق آدم من طين أنه رقاه إلى رتبته بعد أن خلقه من طين. ويقال ذَكَّرَ آدمَ نِسبتَه وذكَّرنا نسبَتنا لئلا نْعَجبَ بأحوالنا.
ويقال عَرَّفَه قدَرَه لئلا يتعدَّى طَوْرَه.
قوله جلّ ذكره: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
{الْمَشْرِقَيْنِ}: مشرق الصيف ومشرق الشتاء وكذلك مغربيهما.
ووجه النعمة في ذلك جريانهما على ترتيب واحدٍ حتى يكمل انتفاع الخَلْقِ بهما.
ويقال: مشرق القلب ومغربه، وشوارق القلب وغوار به إنما هي الأنوار والبصائر التي جرى ذِكْرُ بعضها فيما مضى.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8